ا
ا
اللهم سجوداً طويلاً لا أرفعُ رأسي منه ولا يقوم قلبي عنه حتى تأمر الأجساد لك بالقيام، سجوداً ألين به وأخضع وأخشع وأتبتل، وأعبدك خيرَ ما عبَدَ عبْدٌ معبوده، سجوداً يبكيني أَنْ تأخرت به ويبكيني أن أقوم منه، سجوداً من قبيل الكرامات لا أستحقه عجزاً وضعفاً، ولكني ألحّ عليك أن تمنحنيه طمأنينةً لقلبي وسكينةً لروحي ومنةً به وبما يسفره من مرضاتك عني، سجوداً لا كسجود المضطر المحتد، بل كسجود المحب الذي لا يتمنى لهذا لسجوده انقطاع.
ذلك السجودُ أريد، فاللهم هبنيه وألهمني فيه كلماتٍ من نورك، أتوسل بهن إليك توسلاً لا يبلغه لساني العَيي ولا يقدر عليه قلبي الشقي، اللهم كلماتٍ أدعوك بهن شريفاتٍ كريمات هن أخوات اللاتي سينطق بهن رسولك متشفعاً ساجداً أكرمَ سجودٍ تحت عرشك، لم يتكلم بهن أحد ولا ينبغي لهم ذلك. ألهمني -إلهي ومولاي ومعبودي- كلماتٍ أدعوك وأتضرع إليك بهن فترضى عني كرماً وحباً ورحمة، وتغفر زلتي وخطيئتي وإسرافي في أمري منةً وعطفاً وتوبة.
اللهم سجوداً، يستنير به قلبي، وينشرح صدري، ويغضُّ بصري، و يصغي لك سمعي، ويكفُّ عن قول الحرام لساني، ويمتنع عن موطن السوء أنفي، وتُبسَط إلى الخير يدي، ويعفّ به فرجي، ويقشعر ويلين به ومنه جلدي.
اللهم إياك أعبد، ولك أصلي وأسجد، وإليك أسعى وأحفد، أرجو رحمتك، وأخشى عذابك، إنَّ عذابك بالكفار مُلحق. اللهم إني أستعينك، وأستغفرك، وأثني عليك الخير كلّه، أشكرك ولا أكفرك، وأخلع وأترك من يفجرك.
سبحان ربي الأعلى!
سبحان ربي الأعلى!
سبحان ربي الأعلى!
ربي رفعتُ وجهي إليك محبةً ووجداً وولهاً، وخفضته عنك ذلةً وخشوعاً وخضوعاً. ربي “سجد وجهي لله الذي فطره، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين. اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبَّلها مني كما تقبَّلتها من عبدك داود عليه السلام”
إلهي أمتني ساجداً، وابعثني ساجداً.
٢١ رمضان ١٤٤٢
مصدر الصورة: https://pptqannahl.com/2019/04/18/ya-rabbi-aku-telah-bermaksiat-kepadamu-namun-engkau-tak-menegurku/